الزرافة من الحيوانات الثديية العملاقة ..تعيش فى مناطق بافريقيا منذ ملايين السنين ,لكن فرنسا لم تشاهد هذا الحيوان الا عام 1827 عندما وصل اليها فى صورة هدية من محمد على والى مصر فى ذلك الحين الى ملك فرنسا شارل العاشر.
رحلة هذه الزرافة من مصر الى باريس اجتازت مشاكل وعقبات يصعب حصرها,من اجل المحافظة على الزرافة خلال خلال رحلة طويلة,امتدت اكثر من ستة الاف كيلو متر, وهى رحلة احتاجت الى وسائل نقل برية وبحرية ,من بينها ثلاثة اسابيع فى البحر الابيض المتوسط.
وبمجرد وصولها الى باريس تجمع لمشاهدتها حوالى 40الفا من الفرنسيين فى استعراض اخترق شوارعها,حتى قصر الملك الفرنسى,وبسبب شكلها المثير والوانها الرائعة تحولت الى موضوع للشعر والرسم والادب..وموضة لتسريحات الشعر واسماء الشوارع والفنادق وربطات عنق للرجال تحمل الوان الزرافة..اى ان هذه الهداية تحولت الى مصدر الهام للفنانين والشعراء والادباء...والمتخصصين فى تسريحات الشعر وموضة للثياب....فضلا عن ان الفرنسيين لم يشاهدوا طوال تاريخهم زرافة بعد وصولها 18 عاما,وكان عمرها عند صيدها عامين فقط.