وصية المسلم الشرعيه

بسم الله الرحمن الرحيم- وبه نستعين

وصية المسلم

عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده) متفق عليه، وهذا لفظ البخاري، وفي رواية لمسلم

لذلك

1. يجب كتابة الوصية أخذاً بظاهر الحديث،
2. ينبغي كتابة الوصية، والإشهاد عليها، وخاصة إذا لم يكن الموصي معروفاً بخطه.

و اليكم نص الوصيه الشرعيه التي يجب ان يكتبها كل منا

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه وصيتي أكتبها لأبرء ذمتي والوصية حق وسنة ، فهي حق لقول الله تعالى : " من بعد وصية توصون بها أو دين ". وسنة لقوله عليه الصلاة والسلام : " من مات على وصية مات على سبيل وسنة ، ومات على تقى وشهادة ، وقال : ما حقّ آمرئ مسلم يبيت ليلتين وله شيء يريد أن يوصي به إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه ، رواه الشيخان .
أولا : أوصي بما هو آت أقر إنني أشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله أسأل الله تعالى أن يحفظها لي في الميزان فإني راض بقضاء ربي ومحسن الظن بربي فإن أنا مت فأغمضوا عيني لأن الروح إذا قبضت تبعها البصر ، وغطوا جميع بدني وعجلوا بتجهيزي وإخراجي إلى قبري وكفنوني بالكفن الشرعي الذي هو للرجل إزار ، ورداء ، وقميص ، والأربطة الثلاثة ، وللنساء إزار ، ورداء ، وقميص ، وخمار وخرقة مع مراعاة ستر عورتي عند غسلي ،وادفنوني بمقابر البلدة التي مت فيها إن تيسر ذلك ولا داعي لتأخير دفني ، وأنا بريء من كل من يلطم أو يصرخ أو يشق الجيوب ، أو يخدش الوجه أو يدعو بدعوى الجاهلية ، ودعوى الجاهلية هي الصراخ ، والعويل ، وخروج النساء مع الجنازة ، ونتف الشعر والمأتم ، ويوم الخميس ، ويوم الإثنين ، والأربعين؟، والنياحة وعشاء الميت ، ولا عزاء بعد ثلاث ، وليس في الإسلام حداد ( لبس السواد للمرأة ) وإنما تحد على زوجها فقط أربهة أشهر وعشرا ، وأوصي أن تدفنوني في لحد إن تيسر ذلك ولا ترفعوا قبري أكثر من شبر ، ولا تبنوا عليه وتطينوه ، ولا تكتبوا شيئا عليه وضعوا حجرا علامة جهة رأسي ، فإذا فرغتم من دفني فاستغفروا الله واسألوا لي التثبيت عند السؤال ، وأوصي أهلي بالجلوس عند قبري للدعاء ، فدعاؤهم ( يصلني على طبق من نور ) ، وأوصي أهلي وأبنائي ومعارفي بتقوى الله والدوام على طاعته ، والمحافظة على الصلاة وتعهد كتاب الله تلاوة وعملا مع اجتناب المعاصي كلها ورفقاء السوء والإكثار من فعل الخير ، ولا تنسوني من صالح دعائكم فما الميت في قبره إلا كالغريق ينتظر دعوة من قريب أو صديق أو بعيد . أوصيكم أن لاتبخلوا بغال أو نفيس مما أنعم الله عليكم به من مال لتلقوا ربكم وانتم سعداء ، كما أوصي بتسديد ديني حتى لا يحبسني أو يأسرني من رحمة الله ، وتحصيل مالي من ديون على الناس إلا من كان معسرا فأسامحه بما لي عليه ، وليأخذ ورثتي نصيبهم من الميراث كما شرع الله ودون حرمان أحدهم من ذلك ، هذه كل مالي وما علي في دار الفناء.
ويجوز أن يوصي الإنسان أهل بيته ( بذبح أضحية عنه ) أو بثلث ماله صدقة أو بطبع كتاب أو غير ذلك من صدقات جارية .
وقد أبرأت بذلك ذمتي والله خير الشاهدين .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه .
قال تعالى : " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون " . صدق الله العظيم .

</BLOCKQUOTE>